الحبة السوداء: شفاء من كل داء

الحبة السوداء

 الحمد لله الذي وصف نبيه بقوله: و ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، و الصلاة و السلام على معلم الناس الخير، محمد ص . وبعد فقد حرصت على الالتزام بالمنهج العلمي القائم على التجربة ، والحرص على إثبات ما صح من سنة النبي ص في مواضيع التداوي لنرى  مدى التوافق  بين الحديث الصحيح و بين ما أثبته العلم بالتجربة و البرهان.

والحديث عن الحبة السوداء شيق  جداُ فقد صحت النقول عن النبي ص بدعوته إلى التداوي بها و أنها شفاء من كل داء. و نتوقف مليًا عند قوله ص ” شفاء من كل داء ” وأنها تعني على ما نفهم من كلام العرب الأكثر الأغلب لا العموم المطلق   ثم نبين تركيبها الكيماوي  وخواص المواد الداخلة في تركيبها ثم نتعرض لما كتبه أطباء المسلمين الأوائل عن خبرتهم بالتداوي بها ثم  نعرض جل ما وصل إلينا عن تجارب علمية حديثة أجريت  في معاهد طبية معروفة، أثبتت الجوانب الكثيرة جدا من الفوائد العلاجية لهذه الحبة  والتي تثبت إعجاز المقولة النبوية: ” إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء”.

وأنوه إلى أنه في السنوات الأخيرة ظهرت عشرات الكتب التي تتحدث عن فوائد هذه  الحبة، لكن معظمها لا يتصف بالموضوعية  ولا بالأمانة في نقل البحوث العلمية.هذه النقول غير المنضبطة تجعلنا نسألهم فنقول: أتريدون أن يكذب رسول الله ص.؟..إننا  نعتقد بصحة ما قاله رسول الله ص و ندين بأن قوله وحي من عند الله هو أصدق عندنا من مظنات الطب الحديث. على أنه يحب على من يمسك القلم ليكتب أن يتحرى صحة ما وأن يكون من أهل الاختصاص العارفين للبحث العلمي . ذلك أن قول النبي ص و دعوته للتداوي بالحبة السوداء كلام مطلق يحتاج إلى أن يقيد بالبحوث التي يتعرف من خلالها الطبيب المعالج بالمقدار الدوائي و كيفية التداوي و طرق تناوله كما دعانا إلى ذلك صاحب الرسالة نبينا محمد ص .

 التسمية و التصنيف

من أسماء الحبة السوداء “حبة البركة” و هي  نسبة للصحابية الجليلة، الجارية السوداء – بركة -حاضنة رسول الله ص  المعروفة  “أم أيمن” التي استعملتها لمعالجة المرضى عملا بدعوة النبي ص فسميت باسمها ” حبة بركة ” ثم أضيف إلى اسمها ( ال ). التعريف  تبركا فأصبحت تعرف بحبة البركة ( 1) ولها أسماء أخرى  مثل ( الشهنيز، الشونيز ) .

وتعرف الحبة السوداء في بلاد الشام باسم ( حبة البركة )و يسميها الإنكليز بالكراويا السوداء أو الكمون الأسود و بالفرنسية ما يفهم من كلمة الحبة السوداء بلغتهم ( Nigella, Black cumin ) ومن أسمائها  ( والكمون الكاذب (Graine Noire). الحبة المباركة و القزحة  .وينتمي للحبة السوداء أكثر من عشرين صنفا لكن أكثر أنواعها شهرة و استعمالا في المجال الطبي ثلاث: أنواع (2):

 Nigella Sativa -1 الحبة السوداء المزروعة: ومن أسمائها الكمون الأسود والكمون الهندي.

 N.Arvensis -2 الحبة السوداء الحقلية: تنمو بريا في الحقول.

 N.Damascena : -3 الحبة السوداء الدمشقية أو الشامية أو التركية و تزرع  في الحدائق لجني أزهارها وبذورها، كما يمكنها أن تنمو بريا في الحقول.

الحبة السوداء: النبتة وصفها، زراعتها

الحبة السوداء المزروعة: نبتة عشبية تزرع كنبتة غذائية، وتنبت  بين الأعشاب كنبتة طفيلية وخاصة في المناطق الحراجية. تنمو  في حوض البحرالأبيض المتوسط  و أول ما زرعت في الهند ثم نقلها العرب إلى بلادهم . طولها 40 سم سوقها منتصبة خشنة مغطاة بأشعار طرية , أوراقها خضراء  مزرقة ريشية التقاطع إلى وريقات خطية، أزهارها بلون سماوي مخضر. الثمارالناضجة ثلاثية القطع و حبيباتها درنية متجعدة سوداء بيضاوية الشكل.

أما الحبة السوداء الدمشقية فتنمو كنبات طفيلي في حوض البحر الأبيض المتوسط ، و تزرع في أوربا كنبات للزينة وتوابل ، وتنمو دون زراعة في الغابات ساقها مستقيم ، أوراقها قاسية و أزهارها زرقاء متطاولة .أما الحبة السوداء الحقلية فتنمو على ضفاف البحر الأسود والقفقاس  وحوض ا لبحر الأبيض المتوسط و إيران.

التركيب الكيماوي للحبة السوداء

تحتوي بذرة الحبة السوداء المزروعة على 1,4 % من وزنها الجاف على غليكوزيد سام هوالميلانتين وعلى غلبكوزيد مر بنسبة %1 هو النيجيللين .كما تحتوي على زيت عطري إيتري بنسبة 1,4 % أصفر اللون  رائحته حادة واخزة لاحتوائه على التربين و يستحصل عليه بواسطة التقطير ببخار الماء كما تحتوي البذور على زيت دسم ( %-40 )

وفي بحث أجري في جامعة العلوم الطبية في طهران من قبل نيكافار(40)حدد فيه التركيب الكيماوي لكل من الزيت الطيار و الزيت الثابت المستخرجان من الحبةالسوداء، فأكد وجود 8 حموض دسمة  و 32 مركبا في كلا الزيتين و إن  الحموض الدسمة الرئيسية في الزيت الثابت هي حمض اللينولين و حمض النخيل  و حمض الأولييك. أما المركبات الأساسية للزيت الطيار فهي ترانس – أنيتول  و بسيمين  و ليمونين  و الكارفون .

ويلخص د.يوسف حتحوت مكونات الحبة السوداء بأنها تحتوي على الكربوهيدرات والبروتينات و الكاربونيللين و الدماسيين و النيجللين و مواد صابونية مثل مادة التيموكينون.  – أما الأوراق فتحتوي وقت الأزهار على 2-1غ في  كل 100 غ من وزنها جافة من الفيتامين ث  ..أما الأزهار فتحتوي على كمية عالية جدا من الفيتامين ث تبلغ حسب بعضهم 1250 مغ في كل 100 غ من الأزهار.. و يجب أن نعلم أن الميلانتين يوجد في أجزاء العشبة كلها و هو شبه قلوي سام  و هو سم قوي للأسماك يسبب انحلال الدم عندها. أما الحبة الدمشقية فتحتوي بذورها على زيت إتيري خاص يدخل في صناعة العطورات، لونه أصفر و ذو فلورة سماوية شديدة و تبلغ نسبته ( 0,5-5%.من وزنها.) كما تحتوي على شبه قلوي:الميلانتين غيليكوزيد سام إذا أعطى لوحده وفاق المقدار الدوائي.

كما تحتوي البذور على ( الميلانتين ) وعلى شبه قلوي آخر هو الدمشقين الذي يكون منحلا في الزيت الدسم  كما تحتوي على نسبة من الفيتامين ث.الموجود في البذور و في أوراقها نسبة من الفيتامين ث تصل حتى 450 ملغ%. أما الحبة الحقلية فهي في تركيبها قريبة جدا من الحبة السوداء المزروعة المذكورة آنفا.

الحبة السوداء في الهدي النبوي

روى البخاري و مسلم  عن ابي هريرة رض أن النبي ص قال: ( ما من داء ألا وفي الحبة السوداء منه شفاء إلا السام ) و في رواية  لهما( في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام ) قال إبن هشام: السام – الموت  وفي رواية للبخاري عن أبي هريرة رض أن النبي ص قال:عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السامو السام هوالموت”.

وأخرج البخاري عن خالد بن سعيد قال، خرجنا و معنا غالب بن أبجر فمرض في الطريق، فقدمنا المدينة و هو مريض، فعاده ابن أبي عتيق فقال ” عليكم بهذه الحبيبة السوداء فخذوا منها خمسا أو سبعا فاسحقوها، ثم اقطروا في أنفه بقطرات زيت في هذا الجانب و في هذا الجانب فإن عائشة أم المؤمنين حدثتني أنها سمعت النبي ص يقول ( إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السام، قلت و ما السام؟ قال: الموت).وابن أبي عتيق هو أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبدالرحمن بن أبي بكرالصديق, صحابي ولد في عهد النبي ص… قال قتادة: يأخذ كل يوم إحدى وعشرين حبة من الشونيز فيجعلها في خرقة و ينقعها و يتسعط بها كل يوم في منخره الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة، و الثاني في الأيمن قطرة و في الأيسر قطرتين، و الثالث في الأيمن قطرتين و في الأيسر قطرة (رواية قتادة أخرجها الترمذي موقوفة وفي سندها انقطاع).

.وروى أحمد في مسنده عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه أن النبي ص قال:“واعلموا أن الكمأة دواء للعين و أن العجوة من فاكهة الجنة وأن هذه الحبة السوداء التي تكون في الملح اعلموا أنها دواء من كل داء إلا الموت” الحديث رجاله رجال الصحيح.

وقال الإمام ابن القيم : وهي (أي الحبة السوداء) كثيرة المنافع جدا و قوله (شفاء من كل داء) مثل قوله تعالى ( تدمّر كل شيء بأمر ربها ) أي كل شيء يقبل التدمير ونظائره، ومثلها قوله سبحانه و تعالى في العسل (فيه شفاء للناس) فقد ذهب كثير من أهل التفسير و غيرهم من علماء الأمة أن العسل شفاء لكثير من الناس من كثير من الأدواء ….وليس شفاء لكل الناس من كل الأدواء و الأمراض)

وقال أبو بكر بن العربي: العسل عند الأطباء أقرب لأن يكون دواء من كل داء من الحبة السوداء و مع ذلك فإن من الأمراض ما لو شرب صاحبه العسل لتأذى به فإن كان المراد بقوله في العسل ( فيه شفاء للناس ) الأكثر الأغلب فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى.

قال الدكتور عبد الرزاق الكيلاني  (20) : أن قول النبي ص فيها شفاء من كل داء يقصد به من كل داء قابل للتداوي والشفاء بها – أي هو من قبيل تخصيص العام و هو أمر معروف في الفقه ، إذ لا يعقل أن يوجد الشفاء من كل داء، في عقار واحد و قد تكررهذا القول من النبي ص في أدوية أخرى فقد قال ص: “لو أن شيئا كان فيه شفاء لكان في السنا، ..والذي يظهر لي  أن النبي ص  يستعمل في هذه الأحاديث طريقة المبالغة للدلالة على أهمية الدواء الذي يتحدث عنه، وهذا مستعمل في اللغة العربية فقد أقول مثلا: ميت من الجوع … للدلالة على شدة جوعي،”

أما الدكتورالنسيمي (29) فله رأي آخر: صحيح أن الأحاديث  الواردة في الحبة السوداء تدل على أنها تمتلك خواص دوائية وإن بعض نصوصها يدل ظاهره على العموم وبعضها لا يفيد عموم الفائدة لكل الأمراض .. فإن حديث الحبة السوداء لم يقل في خطبة عامة ولا في مجلس  يفقه فيه النبي ص أصحابه و إنما قيل في مناسبة مريض، فلفظ عليكم كما يرى النسيمي – يدل على أن الحديث موجه لذوي مريض معين، فهوخاص، ففي الحبة السوداء دواء بالنسبة لمريضهم / إ ه. و قول الدكتور النسيمي هذا انفرد به رحمه الله و لم أجد أحدا من علماء السلف من يقول بهذا و قد أبعد به النجعة.

الحبة السوداء في كتب التراث الطبي العربي الإسلامي

ما كتبه عبد الملك بن حبيب الأندلسي عن الحبة السوداء 22  (المتوفى عام 238 هجرية) ” ينفع الشونيز إذا قلي و صُرَّ في خرقة و شمه العليل من زكام البّلة إذا كان من البرد و ينفع إذا استعط به، و إذا شرب قتل حب القرع في البطن. و إذا عجن بالعسل وشرب بماء حار أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين و المثانة و يدر الحيض و البول”

ما كتبه موفق الدين عبد اللطيف البغدادي (15) (المتوفي عام 629 هجرية)   … الشونيز(الحبة السوداء) منافعها جمة و كذلك ساغ إطلاق أنها شفاء من كل داء فيكون إطلاق كل ما يراد به الأكثر مبالغة.مدر للبول و الحيض مع المداومة، يشفي من الزكام و إذا قلي و شم نافع من داء الحية والثآليل و إذا دهن به أسرع نبت اللحية و منع الشيب و شرب مثقال منه يمنع ضيق النفس وإذا نعم و سف منه كل يوم درهمين( 18) نفع من عضة الكلب / إ ه.

ما كتبه أبو الحسن الكحال بن طرخان الحموي (4) (المتوفي سنة 720 هجرية)

” …. و منافعها جمة ولذلك ساغ إطلاق أنها شفاء من كل داء فيكون إطلاق كلّ و يراد به الأكثر مبالغة   مذهب للنفخ و البرص. و محلل للرياح. و إن دق وعجن بعسل وماء ساخن أذاب حصى الكليتين و المثانة، وإن سحق بخل و طلي به البطن قتل حب القرع (ديدان تكثر في البطن) و يشفي من الزكام إذا قلي و شم، و ضمادة مع الخل .قالع للبثور و الجرب. و شربه نافع من لسع الرتيلاء . و إذا قلي و دق ناعما و نقع في زيت و قطر منه في الأنف ثلاث قطرات نفع من الزكام العارض معه عطاس كثير… / إ ه.

ما أورده ابن القيم في الطب النبوي (المتوفي سنه 751 هجرية)(3)

الحبة السوداء وهي الشونيز، كثيرة المنافع جدا، مذهب للنفخ، و حمى الربع، ومحلل للرياح، مجفف لبلة المعدة و رطوبتها، و إن دق و عجن بالعسل وشرب بالماء الحار – أذاب الحصاة التي تكون في الكليتين و المثانة، و يدر البول والحيض واللبن إذا أديم شربه أياما، و يشفي من الزكام إذا دق و صُرّ في خرقة و اشتم دائما أذهبه.ودهنه نافع لداء الحية ومن الثآليل والخيلان، وإذا نقع منه سبع حبات عددا في لبن امرأة و سعط به صاحب اليرقان نفعه نفعًا بليغًا.وإذا طبخ بخل و تمضمض به نفع من وجع الأسنان و إذا استعط به مسحوقًا نفع من ابتداء الماء العارض في العين، و إن ضمد به مع الخل قلع البثور و الجرب، و ينفع من اللقوة إذااستعط بدهنه، و إذا سخن بخل و طلي به البرص و البهق الأسود و الحزاز الغليظ نفعها وإذا سخن ناعمًا و استف منه كل يوم درهمين بماء بارد من عضة كلب ُ كلب قبل أن يفرغ من الماء نفعه نفعًا بليغًا /إ

ويقول الشيخ ابن سينا في قانونه:الشونيز  يجعل مع الخل على البثور اللبنية وعلى القروح البلغمية والجرب المتقرح. و يطلى على جبهة من به صداع، وإذا نقع في الخل ليلة ثم سحق في الغد و استعط به، وتقدم للمريض حتى يتنشق نفع من الأوجاع المزمنة في الرأس و من اللقوة و طبخه بالخل ينفع من وجع الأسنان مضمضة، و ينفع من انتصاب (ضيق) النفس إذا شرب مع النطرون ….

الفوائد الطبية للحبة السوداء

 الحبة السوداء  من أقدم النباتات الطبية استعمالا  ففي الطب الشعبي  تؤكل مع الزبيب كمادة مقوية للبدن محمرة للوجه مزيلة لصفرته كما عرفوا طريقة استخراج الزيت من بذور هذه الحبة و استعملوه في معالجة السعال المزمن 15 نقطة حسب العمر ثلاث مرات في – وداء الربو القصبي حيث تضاف بضع نقاط منه مع الشاي أو مغلي الزهورات أو مع الماء كما تعطى كمادة مضادة للمغص و مسكنة لآلام الأمعاء.

وقد أورد الدكتور غريف 23 في كتابه ” طب الأعشاب الحديث ”  عرف اليونان فوائدها فاستعملوها في طعامهم و سموها(الكزبرة اليونانية)، و يستعملها الطهاة الفرنسيون  كتوابل، واستعملت في الهند كمادة منبهة و معرقة و مدرة للطمث، و تزيد إفراز الحليب، كما تستخدم كطارد للريح و مسكن لعسر الهضم”.

وأما أحمد قدامة فيقول : (10) يستعمل من نبات حبة البركة بذوره كتوابل لتجعل الفطائر مقبولة الطعم، وتصنع منها و من مواد أخرى في مصر حلاوة – تسمى[المفتقة] تؤخذ كمادة مقوية و منبهة و معرقة و طاردة للريح،ويصنع منها في فلسطين حلاوة مع السكر و النشاء. و يستخرج من بذورها زيت يوضع منه بعض نقاط على القهوة فتهدىء الأعصاب و تسكن السعال العصبي و النزلات الصدرية “.

أما الدكتور فوزي طه قطب حسين (23) فقد أورد عنها قوله: ” نظرأً لاحتوائهاعلى الزيت فإنها تستعمل علاجًا للكحة (السعال) وأمراض الصدر بإضافة مسحوق البذور إلى الشاي أو بإضافة الزيت المستخرج منها ( 3-4-) نقط حيث يعتبر مسكنًا قويًا و طاردا للغازات، و يستعمل في علاج الربو و السعال الديكي. وتجمع الأبحاث السوفيتية على تمتع الصبغة المستخلصة من بذور الحبة السوداء بخاصية منومة لطيفة حيث يمكن استخدامها عند الأطفال . ويؤكد الباحث اوتوغيسنر  فائدة البذور كمادة مدرة للبول و الصفراء و الحليب و(مطمثة) وفي.تعداد أدوية المعدة.

ولنا بعض المشاهدات في مجال التطبيق السريري للمعالجة بالحبة السوداء، ففي الإصابة بالإكزيمة  النازة طبقنا مسحوق الحبة السوداء بنجاح في معالجة عدد من الحالات المنتقاة  كما رأينا فائدة الإدهان بزيتها في معالجة الإكزيما المزمنة، و نصف لمرضانا المصابين بالعنانة، و خاصة ضعف النعوظ عند الشيوخ، كأسًا من الحليب محلى بالعسل و مضافًا إليه نصف ملعقة شاي من مسحوق الحبة السوداء مرة في اليوم و كانت النتائج جيدة كما رأينا نجاحها الواضح في معالجة حالتين من فقد الرعشة الجنسية.واليوم في عصر العولمة – يقول د. حتحوت 28 يعتقد بأن يكون للحبة السوداء دور هام في مواجهة أمراض البيئة حيث أفادت دراسة حديثة عن دور هذه الحبة في حماية الخلايا البشرية من التلف الناتج عن الملوثات الكيميائية.

خواص الحبة السوداء المسكنة والمضادة للالتهاب

 وجد اسم الحبة السوداء  في معظم القواميس الطبية الأوربية وتذكربشكل خاص عددًا من الاستطبابات الهامة للحبة السوداء المزروعة حيث تؤكد أن صبغة مستخلصة من بذورها لها خواص مسكنة وتفيد  باستعمالها غرغرة لتسكين آلام الأسنان وفي آفات المعدة تستعمل مضادة للمغص المعدي – المعوي ملينة و طاردة للغازات وذلك بفضل ما تحتويه من زيت إيتري (خالماتوف،صحابيدنيوف،أوغومفيتس و غيرهم). وتؤكد  أن الصبغة المستخلصة من بذور الحبة السوداء بعد مزجها بالخل تعطي نتائج ممتازة لمعالجة الزكام و الرشح و التهاب الحنجرة.وقد أجرى الدكتور الغامدي 3 (جامعة الملك فيصل ) دراسة استقصى الفاعلية المضادة للالتهاب و المسكنة و الخافضة للحرارة لخلاصة مائية لبذورها ، وأ ثبت أن لها خواص مضادة للالتهاب وأخرى مسكنة .

 و من كراتشي  أكد م.س محمود 33 : ” إن الخلاصة المائية لبذورالحبة  تنقص من إنتاج أكسيد الآزوت . وباعتبار أن أكسيد الآزوت يعتبر وسيطًا في العمليات الالتهابية في الآفات الرثوية وهذه الدراسة تدعم الاستخدام التقليدي لبذور الحبة السوداء في معالجة الرثية”  كما تدعم نتائجها  استخدام الحبة كعلاج مسكن للآلام و مضاد للالتهاب .أما أوغومفيتس 34 فيؤكد أن الصبغة المستخلصة من أوراق النبتة تبدي آثارًا عضلية إيجابيةبحيث تضاد فعل Chronotropic وأخرى عصبية ناظمة سلبية Positively inotopicالمبهم و تساير نظير الودي، ينجم عن ذلك بطء في حركة القلب (مهديء) وتزيد بذلك منحجم عمله المطلق. وتمتاز الحبة السوداء الدمشقية  برجحان خواصها المنومة إذا أخذت بكميات كبيرة وذلك لفعلها المخدر المركزي، كما أن مادة الدمشقين التي يحتويها زيتها الأيتري تعتبر مادة كوللينرجية منبهة لنهاية الأعصاب فتشبه بذلك البلوكاربين و تنبه إفراز اللعاب.

الحبة السوداء و الزكام (الرشح)

الزكام نزلة شعبية تنجم عن فيروسات  يصيب المجاري التنفسية العلوية، و يشكو المصاب من احتقان و سيلان الأنف ، يتبعه  التهاب في البلعوم وسعال، وأول علاماته العطاس و الصداع والشعور بالإعياء .وتؤكد المصادر الروسية أن الصبغة المستخلصة من بذور ها تعطي نتائج ممتازة لمعالجة الزكام  و التهابات الحنجرة. و أما الدكتور الفاضل عبيد عمر فهو يصف لنزلات البرد وضع ملعقة كبيرة من زيت الحبة إلى 2 ليتر من ماء مغلي ويستنشق المريض  البخار الصاعد منه و رأسه مغطى ببطانية أو نحوها، يكرر ذلك صباحًا و مساءًا  35

وقد طبق صحابة رسول الله ص  حديث بريدة بن عبيد الله الذي يرويه عن النبي ص قوله: ” تأخذ إحدى و عشرين حبة فتصرها في خرقة ثم تضعها في ماء ليلة فإذا أصبحت قطرت في المنخر الأيمن واحدة و في الأيسر اثنتين فإذاكان من الغد قطرت في المنخر الأيمن اثنتين و في الأيسر واحدة، فإذا كان في اليوم الثالث قطرت في الأيمن واحدة وفي الأيسر اثنتين”، طبقوها من أجل معالجة الزكام …

تأثير الحبة السوداء في تخثر الدم

في مؤتمر الطب الإسلامي  عام 1982 قدم  محمد ثروت غنيم بحثًا حول تأثيرات خلاصة بذور الحبة السوداء على تخثر الدم وعلى نشاط انحلال الفيبرين ..ونسب لبذور هذه الحبة  أنها ذات فوائد علاجية متعددة و ذكروا أن العامة يستعملون خلاصتها كعلاج يوقف نزف الدم من الأنف و تم تحضير بعض الخلاصات لبذورها لمعرفة تأثيرها على نظام التخثر الدموي داخل الجسم و خارجه –وكذلك على نشاط الانحلال الفيبريني فيه.

في طوكيو 36 أجرى البروفسور إينوموتو بحثًا أثبت فيه أن الجزء الذواب في الميتانول من زيت الحبة السوداء المحضر بضغط بذورها له فعل مثبط لتكدس الصفيحات بحمض الاراكيدون و من ثم مانع لتخثر الدم .  وفي جامعة الملك فيصل (الدمام): “تقصى الدكتور الجيشي  تأثيرات الحبة السوداء على تخثر الدم و بعض وظائف الكبد عند الجرذان  و التي أعطيت جرعة مقدارها 180 ملغ/كغ/اليوم من مسحوق البذور  والتي أضيفت إلى طعامها المحضر من عجينة القمح،.وبالمقارنة مع مجموعة الشاهد فإن تناول الجرذان للجبة السوداء أدى إلى ارتفاع واضح في فبرنيوجين الدم  وإلى تناقص زمن البروترومين ة إلى تناقص واضح في زمن الترمبوبلاستين

فعالية الحبة السوداء لمعالجة الربو و أمراض الحساسية

إن استعمال الحبة السوداء في الطب الشعبي لمعالجة الربو ،  دفع (الباحثين المصريين: الدخاخني و محفوظ) إلى دراسة هذه النبتة و البحث عن المادة المؤثرة و تمكنا  (38) من فصلها على شكل بللورات استخلصت من الزيت و سموها بالنيجللون . حقنت حيوانات التجربة بمحلول هذه المادة ثم عُرضت لرذاذ من الهيستامين المولد للحساسية ثم للتشنج عند المصابين بالربو، فلم يظهر عليها  أي أعراض تشنجية، بينما تعرضت الحيوانات غير المحقونة بها إلى التشنج منذ الدقائق الأولى . و تبين أنه يوسع الأوعية الدموية بحالة طفيفة، و يساعد على إزالة التشنجات المعدية و له فعل باسط على العضلات الرحمية و يزيل انقباض الرحم.

وقد تمت معالجة 70 مريضا بالنيجيلون يعانون من الربو القصبي  ومعظمهم كان من المزمنين و من النوع الذي يستعمل كل ما تقع عليه أيديهم من الأدوية بما فيها الأفدرين والأمينوفيللين و مضادات التشنج  و حتى  الكورتيزون. وقد أعطي 60 من هؤلاء المرضى (النيجليون) بعد حّله و تخفيف تركيزه حيث يعطى عن طريق الفم و بمقدار 15 نقطة 3 مرات في اليوم، أما العشرة الباقون فقد أعطوا دواء وهميُا وأبقوا كشاهد.

و تبين أن العشرة الذين أعطوا الدواء الوهمي لم يظهر عندهم أي تحسن أما الذين أعطوا النيجليون فنستطيع أن نميز منهم ثلاث فئات: الأولى ( 39 مريضًا) تحسنوا بشكل ملحوظ حتى إن 14 منهم أوقفوا نهائيُا تناول الأدوية الأخرى، كما تخلصوا من نوبات الربو. أما ال 25 الباقون فقد تحسنوا مع بقائهم على تناول علاجات أخرى ولكن بنسبة أقل.  الثانية (11 مريضُا:) منهم 3 تحسنوا أول الأمر ثم انتكسوا، و 8 مرضى لم يظهر عندهم أي تحسن. الفئة الثالثة و عددهم 10 مرضى لم يعودوا للمراقبة .وفي أغلب الحالات التي تحسنت، وجد ارتفاع ملحوظ بالقدرة الحيوية عند المريض،

 إن العامل المثالي لمعالجة الربو لم نحصل عليه بعد لكن كل الأدوية المستعملة وخاصة المشتقات الكورتيزونية لا تخلو من آثار ضارة و لذا فإن دواءً جديدا كالنيجليون،خاليًا من أي أثر سمي، قد يساعد المريض هوموضع ترحيب، أما آلية تأثيره فيغلب أن يكون كمبسط مباشر للعضلات الملس. و يؤكد الدكتور (حسان شمسي باشا) أن الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بالربو تشير إلى فائدة النيجللون ، في معالجة تشنج القصبات الهوائية و هذا يخفف من ضيق النفس و من حدة النوبات الربوية، كما يفيد في علاج النزلات الشعبية 39

وقد أكد الدكتور (شاكرافاتي) 41 من الدانيمرك  فعالية النيجللون في معالجة الأمراض التحسسية. ويرى أن النيجللون المستخلص من بذورالحبة السوداء أقل سمية بكثير من التيموكينون مع احتفاظه بقدرات دوائية أكبر منه، فهو شديد الفعالية في تثبيط تحرر الهستامين  والذي تطلقه الخلايا البدنية المتحسسة بتأثير مولدات الضد. و يبدو أن آلية تأثيره من خلال إنقاصه للكالسيوم داخل الخلوي بمنعه لامتصاصه و تثبيطه لخميرة البروتين كيناز.ويصف الفاضل عبيد عمر 42 للمصابين بنوبة الربو القصبي  مقدار ملعقةصغيرة من مسحوق حبة البركة و تعطى يوميًا صباحًا للوقاية أيضا للمصابين بالربو.

 44 . نشر الدكتور كالوس (ألمانيا) نتائج أبحاثه  لمعرفة التأثير السريري للحبة السوداء على سير الأمراض التحسسية عند 152 مريضًا مصابين بأحد تلك الأمراض (التهاب أنف تحسسي، ربو قصبي، اكزيمة تأتيبة)، خضع  المرضى للمعالجة بزيت الحبة السوداء فعبء في كبسولات (بمقدار40 -80-ملغ/كغ/اليوم.. لقد تناقصت الأعراض الشخصانية مع سير المعالجة في الدراسات الأربعة، مع تراجع خفيف في الشحوم الثلاثية في المصل  وزيادة متميزة في الكولسترول النافع . وتؤكد الدراسة  أن الحبة السوداء عامل  مؤثر من أجل معالجة الأمراض التحسسية.

معالجة النقرس بالحبة السوداء

النقرس (داء الملوك): 45 مرض يصيب المفاصل و خاصة الإبهام مسببًا ألمًا شديدًا ، وقد يصيب الكليتين محدثًا اضطرابًا في وظائفهما أو تشكل حصيات .وينجم  عن ارتفاع حمض البول في الدم. وتحدث نوبة النقرس عادة في ساعات الصباح الأولى. وقد درس الدكتور محمد الدخاخني 46 الخواص الدوائية لبعض مكونات الحبة- السوداء على الفئران، التي أعطاها  طعامًا يحتوي على الخبز و اللبن و كان يجمع بول الفئران كل ( 24 ) ساعة ويتم تقدير حمض البول فيه. ثم حقنت مجموعة من هذه الفئران بجرعة ( 4)غ/كغ من الوزن الجزء الكربونيلي و من الثيموكينون (من مركبات الحبة السوداء) يوميًا ولمدة خمسة أيام فتبين أن لخلاصة الحبة السوداء فاعلية في زيادة إفراغ حمض البول،

تأثير الحبة السوداء على استقلاب الدسم

في بحث أجري في جامعة الملك سعود -القصيم (47)  أثبت أن إعطاء الفئران لخلاصة بذور الحبة  لمدة 12 اسبوعًا ينقص تركيز الكولسترول و الشحوم الثلاثية والسكر في الدم، وأن تناول البذور بكميات كبيرة يحمل درجة قليلة من السمية، و بمقاديرها المعتادة لا تحمل أي تأثيرات مؤذية على  الكبد والكلية، وأن آثارها المفيدة يمكن أن تعود لخصائصها الحامية للخلايا و المضادة للأكسدة.وأكد الدكتور الزاوي  48 [جامعة الحسن الثاني – الدارالبيضاء] أن إعطاء زيت الحبة السوداء للجرذان أدى إلى تناقص كولسترول المصل  والشحوم الثلاثية والسكر الدموي  عندها بينما زاد مستوى الهيماغلوبين .

في جامعة كيوتو [ 49 ] عزل موريكاوا  أربع أنواع من النيغلامينات و تبين  أن هذه النيغلامينات تملك فعالية محرضة لاستقلاب الشحوم في الخلايا الكبدية البدئية المزروعة عندالفئران، وأن هذه النشاطات معادلة تمامًا لفعالية الكلوفيرات في تأثيرها على تخفيض مستوى الشحوم في الدم. و في بحث 50 . أكد فيه أن النيغلامينات تخفض بشكل ملحوظ مستوى الشحوم الثلاثية في الخلايا الكبدية.

الحبة السوداء و إفرازها الصفراء : أظهرت  تجارب الدكتور (محمد الدخاخني) على الفئران أن للجزء الكربونيلي والثيوكينون، وهما المركبان الرئيسيان في الحبة السوداء القدرة على زيادة طرح الصفراء من المرارة، كما أحدثت زيادة في حجم الصفراء و كذلك في الأحماض الصفراوية الذائبة 51

فعالية الحبة السوداء في الأمراض النسائية والحمل

دور الحبة السوداء في إدرار الحليب  ذكر (إبن القيم) أن ا[الحبة السوداء] تدر البول والحيض واللبن [الحليب] إذا أديم شربه أيامًا 52  ” وفي دراسة قام بها في الهند الدكتور أغراوالا (كلية الشاه جامناغار) على الفئران لمعرفة تأثير الحبة السوداء على إدرار الحليب بعد الولادة مباشرة 53 فقد قسمت هذه الفئران إلى 3 مجموعات:

 المجموعة الأولى وضعت على غذاء عادي… المجموعة الثانية وضعت على برنامج غذاء يتضمن الحبة السوداء. المجموعة الثالثة وضعت على غذاء يحوي على الكمون.استمرت التجربة لمدة أسبوعين و قد اعتبر ازدياد وزن الرضيع من الفئران مؤشرًا على فاعلية أي من الحميات المذكورة في إدرار الحليب. و بعد انتهاء التجربة أخذت عينات من أثداء الأمهات وأجري لها فحص نسيجي و الذي أظهر ما يلي:

-1 زاد وزن صغار الفئران جميعًا ولم يكن هناك فرق يذكر بين الرضع الذي أعطوا الحمية العادية و بين الذين اعطوا الكمون إضافة إلى غذائهم العادي ويعني هذا عدم فاعلية الكمون في إدرار الحليب.

-2 كان هناك فرق واضح جدًا بين زيادة الوزن عند الفئة التي أعطيت الحبة السوداء مع غذائها و بين الفئة التي أعطيت الطعام العادي فقط مما يوحي بأن للحبة السوداء فعلا ً مقويًا مدرًا للحليب.

-3 أثبت فحص مقاطع أنسجة الثدي أن خلايا الثدي كانت أكبر حجمًا و أكثر نضجًا عند الفئران التي أعطيت الحبة السوداء منها عند المجموعتين الأخريين، فتبين أن للحبة السوداء فعلا مقويًا في إدرار الحليب عند الأمهات إضافة إلى أنها تزيد من نموونضج أنسجة الثدي عند المرضعات، ويضيف (حسان شمسي باشا) هنا 54 أن هذه التجربة  أثبتت فعل الحبة السوداء في زيادة إدرار الحليب عند الفئران فهلا من تجارب أخرى عند الإنسان؟

وقد أكد الأطباء المسلمون أن الحبة السوداء تدر الحيض وأكد الباحث الهندي كيشري 55 (من معهد الأبحاث الدوائية – لكنهو) أن خلاصة بذور الحبة السوداء تمنع الحمل عند جرذان التجربة و التي أعطيت مقدارًا من تلك الخلاصة يعادل 2غ/كغ/اليوم اعتبارًا من اليوم الأول وحتى العاشر بعد الجماع، فتبين وجود فاعلية مضادة للخصوبة لتلك الخلاصة، و أن الجرعة المضادة للحمل من خلاصة البذور تعرض الجرذان وهي مباشرة تتناسب مع ، Varies- لتأثير منم للرحم معادلة لجرعة 0,002 ملغ/كغ من 17 تأثير إيثيل إستراديول، لكنه مجرد من أي صفة استروجينية عند الجرذان الخاضعة للتجربة. وأثبت باحثان 56 من الأردن وهما الدكتور م.عاقل و د.شاهين ” أن للزيت الطيار المستخرج من الحبة السوداء تأثيرات واضحة على العضلات الملس لرحم الجرذان وقد تبين  أن هذا الزيت يثبط الحركات العفوية للعضلات الملس للرحم  كما تمنع التقلصات المحرضة بالأوكسي ثوسين، هذه المعطيات تفترض وجود تأثيرات محتملة تضاد الولادة للحبة السوداء”. Anti-Oxytocic

الحبة السوداء و الضغط الدموي

يؤكد الأستاذ  (ربيع الظواهري) أن تفل الحبة السوداء بعد عصرها يخفض الضغط الدموي 57 . وفي عام 1993 نشر الدكتور (ك. الطاهر 58 ) في جامعة الملك سعود نتائج دراسته لتاثير الزيت الطيار لبذور الحبة السوداء على العضلة القلبية ومن ثم على الضغط الشرياني على الجرذان المخدرة بالأوريتان. فتبين   أن الزيت الطيار للحبة السوداء يؤثر على الجهاز القلبي الوعائي بتواسط مركزي مباشر و غير مباشر شبية إلى حد ما بتأثير هدروكسي تربتامين والمسكورين مجتمعين و يبدو وكأنه يملك فعالية مركزية خافضة للضغط الشرياني.

أجرى الدكتور ( أ.الزاوي و زملاؤه ) 59 في جامعة الحصن الثاني بالمغرب  دراسة حول تأثير خلاصة الحبة السوداء بالدي كلورمينان على جرذان مرتفعة الضغط الدموي. و هكذا فإن جرعة فموية من خلاصة الحبة السوداء ( 0,6 مل/كغ/اليوم ) زادت بشكل واضح من غزارة البول مقارنة مع زيادة حصلناعليها بعد إعطاء جرعة الفوروسيمد ( 5 ملغ/كغ/اليوم ) تعادل 30 %. كما أن الشوارد المفرغة مثل الكلور و الصوديوم و البوتاسيوم و البولة ازدادت أيضًا. في نفس الوقت انخفض الضغط الشرياني الرئيسي بمقدار 22 % و 18 % على التوالي عند الجرذان المعالجة بالحبة السوداء مقارنة مع النيفيدمين ( 0,5 ملغ/كغ/اليوم ).والخلاصة فإن الأثر الواضح المدر للحبة السوداء يمكن أن يفسر فعلها الخافض للتوترالشرياني.

تأثيرات الحبة السوداء المضادة للجراثيم والفطور والطفيليات

 وجد الدكتور (حافظ جنيد) أثناء تجاربه على العصيات الرقيقة أن هذه الأنواع من الجراثيم لا تستطيع النمو في وسط غذائي يحتوي على الحبة السوداء. مما يدل على أنها تحتوي على مواد لها صفة الصادات أوقفت نمو هذه الجراثيم 61 ..في عام 1975 عزل الدكتور الفطاطري  بواسطة تجميده لزيت الحبة 62 الطيار مادة بللورية  تبين أنها مادة تيموهدروكينون ووجد أن لهذه المادة تأثيرًا مضادًا للجراثيم. و أكد الدكتور طبوزادة  أن للحبة السوداء فعلا مضادًا للجراثيم.63

 نشر (الدكتور حنفي) 64 من جامعة القاهرة  بحثاً  أكد فيه أن الأقراص الورقية المفلترة المشبعة بخلاصة هذه البذور الإتيرية تؤدي إلى تثبيط نمو الجراثيم إيجابية الغرام ممثلة بالمكورات العنقودية المذهبة، و الجراثيم سلبية الغرام ممثلة بالبسيدوموناس الغازية و ايسشيريا الكولونية،و ضد المبيضات البيض الممرضة. إن خلاصة الحبة السوداء تبدي تأثيرًا مضادًا للجراثيم شبيهًا مضادًا للجراثيم مع السبكتنومايسين و التوبرامايسين بالستربتومايسين، كما تبدي فعلا مضافًا مع الإريترومايسين و التوبرامايسين و الدوكسي سيكلين و الباكتريم و هي تبيد بنجاح مطلق إنتانًا بالمكورات العنقودية متوضعًا تحت الجلد  إن حقنت إلى جانب الإنتان.

 تشر معهد أبحاث البلهارسيا (  الجيزة – مصر ) 65 بحثًا أكد فيه:أن زيت الحبة السوداء يملك تأثيرات مضادة للديدان الشريطية و الخيطية بالإضافة إلى تأثيره في حماية الكبد في بعض أشكال أذياته السمية – و تمت دراسة تأثيرزيت الحبة  على الفئران المصابة بالمنشقات المانسونية ( عامل البلهارسيا ). أعطى الزيت على مستو بين ( 2,5 – 5 ملغ/كغ فمويا لمدة أسبوعين لوحده  أو مشركا مع برازكوانتيل (العلاج المختار لداء المنشقات).فعندما أعطي الزيت لوحده تناقص عدد الديدان المنسونية في الكبد كما تناقص عدد بيوضها المتساقط في الكبد والأمعاء، و تزايد عدد البيوض الميتة في جدار الأمعاء و تراجعت الأورام الكبدية بشكل ملحوظ – وعندما اشرك الزيت مع العلاج النوعي تزايد عدد البيوض الميتة في جدار الأمعاء بشكل أكبر بكثير مما لو أعطي العلاج النوعي لوحده.

أما المعايير الكيماوية – الحيوية والتي تتأثر بالطفيلي كارتفاع ألامين أمينو – ترانس أمينار وزيادة الفوسفار القلوية وتناقص الألبومين، والتي تترافق بتغيرات في محتوى الكبد من بيروكسايد الشحمي والغلوتاتيون فإن إعطاء زيت الحبة السوداء ينجح جزئيًا في تصحيح كل هذه التبدلات. هذه المعطيات ترى أن زيت حبة البركة يمكن أن يلعب دورًا مضادًا لتلك التغيرات الكبدية التي تحدثها الإصابة بالمنشقات المنسونية، بتصحيحها للجهاز المناعي للمضيف وتأثيراتها المضادة للأكسدة.

الدكتور (م.أخطر ) 66 درس فعالية بذور الحبة السوداء ضد الديدان الشريطية عند الأطفال . حيث أعطى كل طفل مصاب جرعة فموية وحيدة ( 40ملغ/كغ ) من بذور الحبة بعد سحقها  أو الكمية المكافئة من خلاصة البذور الغولية (بالايتانول )، مقارنة مع مجموعة الشاهد حيث أعطيت 50 ملغ/كغ من العلاج النوعي (النيوكلوزاميد).فتبين أنه لا يوجد اختلاف مهم في إنقاص عدد البيوض المطروحة في البراز بين المجموعات المعالجة و أن هذه النبتة الطبية تحتوي على مواد فعالة ضد الديدان الشريطية. أما المصادرالروسية فتؤكد فائدة الصبغة المستخلصة من بذور الحبة السوداء بعد مزجها بالخل كدواء طارد للديدان عمومًا و خصوصًا الشريطية.

 أجرت (د.ريما أنس الزرقا)  في جامعة Kings College دراسة أثبتت فيها الخواص المضادة للجراثيم في زيت الحبة السوداء على عدد الجراثيم، كما أثبتت الخواص المضادة للإلتهاب لخلاصة مستخرجة من بذور الحبة السوداء يعتبر التيموكينون الجوهر الفعال فيها …67 وفي جامعة القاهرة اختبر الدكتور مرسي 68 ) عددًا من الخلاصات الخام للحبة السوداء لمعرفة تأثيرها على عدد من الجراثيم المعزولة  و كلها  أبدت مقاومة مركبة للمضادات الحيوية و خاصة النموذج سلبية الغرام. و أكدت التجربة التأثير المنبط لهذه الخلاصات  على بعض الجراثيم المختبرة، كما أن تأثيرها على الجراثم سلبية الغرام كان أكثر من تأثيرهاعلى الجراثيم إيجابية الغرام.

وفي كراتشي  درس  م.خان 69 تأثير الخلاصة المائية على الفئران المصابة حيث أدى حقن هذه الحيوانات عبر الوريد بالفطور الخمائرية إلى حدوث مستعمرات لهذه العضويات ضمن الكبد و الطحال و الكلى. وعند معالجتها بالخلاصة المائية لبذور الحبة السوداء ( 6,6 ملغ/كغ/اليوم) ولمدة 3 أيام بعد التطعيم بالفطور، أدى ذلك إلى منع واضح لنمو تلك العضويات ، و يخلص إلى القول بأن الخلاصة المائية لبذور الحبة السوداء تملك خواص مثبطة ضد نمو الفطور الخمائرية.

تأثير الحبة السوداء على المناعة

 الجهاز المناعي هو خط الدفاع الرئيسي في الجسم لأنه المسؤول عن محاربة الجراثيم والفيروسات والعوامل الممرضة الأخرى إضافة إلى دور هذا الجهاز في مقاومة السرطان، إن كثيرًا من أمراض العصر كالسرطان والإيدز. تتمثل بضعف الجهاز المناعي في مقاومة الأمراض 70 وهناك آليات كثيرة ضمن بناء الجهاز المناعي، فيها آليات خلطية تتجلى بإفراز مواد هي الغلوبولينات المناعية لكل منها عمله في مكافحة الإنتانات وزيادة المقاومة ، ومنها آليات خلوية تعتمد على ارتكاس الخلايا الدموية و خاصة اللمفاويات و البالعات تجاه المستضدات (71) التي يقوم كل منها بوظيفة تختلف عن النوع الأخر.

فهناك مثلا اللمفاويات التائية محرضة المؤازرة التي تساعدعلى تضخيم إنتاج الخلايا المصورية من الخلايا البائية بعد تأثرها مع المستضد و هناك وهناك اللمفاويات  التائية الكابتة التي تثبط من تشكل الخلايا المصورية و تعتبر لذلك  خلايا منظمة تكيف تشكل الأضداد، وفي الإنسان السوي هناك نسبة ثابتة بين الخلايا المؤازرة و الخلايا الكابتة لها أهمية في التوازن المناعي، وفي الأمراض الفيروسية كالإيدز مثلا ً تهبط هذه النسبة لنقصان كمية الخلايا محرضة المؤازرة وزيادة عدد الخلايا الكابتة و السّامة للخلايا و هنا يأتي دور الحبة السوداء.

لقد أجرى الدكتور أحمد القاضي و أسامة قنديل في عيادات (أكبر) 72 التخصصية ومعهد الأبحاث في سيرنجفيلد ( فلوريدا ) أبحاثًا على الحبة السوداء فوجدا أن الحبة السوداء تلعب دورًا هامًا في تنشيط مناعة جسم الإنسان ليدافع عن نفسه ضد الجراثيم و غيرها من العوامل المؤذية الحية.

أجريت الدراسة على متطوعين ذوي نقصان في اللمفاويات التائية محرضة المؤازرة و ذلك بالنسبة إلى اللمفاويات التائية الكابتة، حيث سحقت البذور وعبئت بمحافظ , وقسم المتطوعون إلى 3 مجموعات :ؤالمجموعة ( 1) خضعت للمعالجة وأعطيت 1غ من مسحوق الحبة السوداء يوميًا و المعبأة ضمن المحافظ،.. المجموعة ( 2) أعطيت محافظ لا دوائية معبأة بمسحوق الفحم المنشط، المجموعة ( 3) لم تعط أي علاج.

وقد أجريت تحليلات الدم بما فيها نسب هذه الخلايا اللمفاوية في الدم الجائل قبل و بعدالمعالجة والتي استمرت خمسة أسابيع. و بعد نهاية الأبحاث تبين الأثر الإيجابي الواضح للحبة السوداء على جهاز المناعة حيث ازدادت نسبة اللمفاويات التائية محرضة المؤازرة في دم المتطوعين في مجموعة ( 1) و الذين تناولوا مسحوق الحبة السوداء كما تبين ظهور تحسن واضح على نسبة الخلايا محرضة المؤازرة بالنسبة للخلايا المثبطة حيث ارتفعت النسبة من19و1 قبل المعالجة إلى 1,85 بعدالمعالجة، بينما لم تتغير هذه النسبة عند مجموعتي الرصد و الشاهد 73

إن التجارب  المذكورة أثبتت أن الحبة السوداء تنشط جهاز المناعة في جسم الإنسان 74 ، وهذا يفتح المجال واسعًا لاستطباباتها في المعالجة و الاستشفاء من جميع الأمراض الإنتانية و الفيروسية وذلك بتقويتها للدفاع الذاتي للعضوية و مساعدتها في التغلب على العوامل المرضية القاهرة. و هذا أيضًا مما يزيد ثقة المسلم بطب النبوة حينما دعانا إلى الاستشفاء بهذه الحبة المباركة و جعل فيها شفاء من كل داء.

ولقد استنتج الباحثون  أنه قد ثبت علميًا  أن تناولها عن طريق الفم بجرعة 1غ/مرتين في اليوم له أثر مقو على وظائف المناعة في العضوية. و يتضح ذلك من زيادة نسبة الخلايا اللمفاوية المساعدة إلى نسبة الخلايا الكابحة و في تحسين النشاط الوظيفي لخلايا القاتل الطبيعي، مثل ما ثبت أن الإجهاد النفسي يؤدي إلى تثبيط مناعة الجسم و من الممكن أن تلعب الحبة  كمقو طبيعي للمناعة دوراً هامًا في علاج السرطان و الإيدز والحالات المرضية الأخرى و التي ترتبط بنقص المناعة.

فعالية الحبة السوداء في الوقاية من السرطان

ر منذ عام 1991 تجري في مركزأمالا الهندي  لأبحاث السرطان تجارب عن تأثيرمستخلصات من الحبة السوداء على تطور السرطان المحدث عند الفئران بواسطة دهنها بزيت كروتون . وأكد الباحث (سالومي 76 ) أن جرعة 100 ملغ/كغ من مستخلص الحبة  يؤخر بداية تشكل الأورام الحليمية كما ينقص من عددها بشكل ملحوظ .وهذه المستخلصات تثبط فعل (ميتيل كولانترانس) المحدث للأورام العفلية عند الفئران حيث أن إعطائها 100 ملغ/كغ من مستخلص الحبة السوداء ضمن البارايتون بعد 30 يومًا من حقنها بميتيل كولانترانس يحد نسبة حدوث تلك الأورام بنسبة 33 % بالمقارنة مع100% حدوث في مجموعة الشاهد المعالجة بتلك المادة وحدها دون إعطائها لمستخلص الحبة السوداء.

وأثبت سالومي ( 77 )  أن إعطاء الفئران ما يعادل 2 ملغ من مسحوق بذور الحبة السوداء فمويًا ولمدة 10 أيام أدى إلى تثبيط مطلق لتطور ورم كارسينوما إرليخ الحبني عندها. وأثبت فعاليتها  المضادة لتطور ورم دالتون و بعض أنواع الساركومات..ونشر البروفسور وورثن  في المخبر الكيماوي التابع لمعهد أبحاث الصحة و التبغ في الولايات المتحدة 78 دراسات على تأثيرالتيموكينون و الدي تيموكينون المستخرجة من بذور الحبة السوداء وأثبت أن لها خاصة سمية لعدد من أنواع  الخلايا البشرية السرطانية و المقاومة بالاصل لمجموعة الأدوية السرطانية وهي بالتالي يمكن أن تثبط من تكاثرها.

ونشر البروفسور (فرح) من جامعة جاكسون في الولايات المتحدة  بحثاً عن تأثير المؤكسدات الشديدة و خلاصة الحبة السوداء في تثبيط الخلايا( 7) لسرطان الثدي، و أثبت أن الحبة  لوحدها أو بالمشاركة مع المؤكسدات الشديدة مثل الماء الأكسجيني فعالة في هذا المجال.79 وأن هذه النتائج واعدة لاستخلاص  مركبات فعالة لمعالجة سرطانات الثدي.

وفي جامعة طنطا بمصر العربية أجرى الباحثان (80) سليم و فوكوشينا بحثًا استخدما فيه 45 فأرًا ذكرًا حقنت بمادة دي ميثيل هدرازين تحت الجلد (مرة في الأسبوع و لمدة 3 أسابيع) وفسموا إلى 3 مجموعات:

الأولى حفظت كمجموعة شاهد و أعطيت المجموعة الثانية زيت الحبة السوداء منذ بدء التجربة و أخروا إعطاء الثالثة الزيت عن مرحلة البدء.في نهاية التجربة ( بعد 13 اسبوعًا ) و بعد تشريح تلك الفئران تبين أن المجموعة الأولى التي لم تعط زيت الحبة السوداء أصيب جميع أفرادها بسرطان الكولون في حين أن المجموعة الثانية التي تناولت الزيت منذ بدء التجربة لم يظهر سرطان الكولون إلا عند فأر واحد منها. أما المجموعة الثالثة و التي أعطيت الزيت بوقت متأخر عن مرحلة البدء فقد أصيب أربعة من افراها فقط.وبالنتيجة  أكد الباحثان تأثير زيت الحبة السوداء في إحداث مناعة  أدت إلى منع انتشار البؤر السرطانية عند الفئران المعالجة و خاصة عند تناولها للزيت منذ بدء التجربة و التي اثبتت الفحوص النسيجية لكل من الكبد و الكلى و الطحال و غيرها من الأعضاء الهامة سلامتها التامة. و هذا يؤكد الأثر الوقائي للحبة السوداء من تأثير المواد المسرطنة على العضوية.

وفي جامعة الأزهر ( كلية الصيدلة ) في مصرأجرى ( البداري و زملاؤه81) دراسة على مجموعة من الفئران،  قسمت إلى مجموعتين: الأولى حقنت بمادة بنزوبيرين المسرطنة بمقدار ا ملغ مريتين في الأسبوع و لمدة 4 أسابيع،  كما أعطيت قبل الحقن بأسبوع التيموكينون محلولا في ماء الشرب بنسبة 0,01 % و كذا أثناء الحقن و حتى نهاية التجربة، في حين أبقيت المجموعة الثانية كشاهد حيث حقنت بالمادة المسرطنة فقط. و تبين  أن المجموعة التي أعطيت التيموكينون تناقص حدوث تسرطن المعدة الأمامية بنسبة 70 % مقارنة مع مجموعة الشاهد التي لم تتناول التيموكينون.

الحبة السوداء و الداء السكري

هل للحبة السوداء دور في معالجة الداء السكري ؟ إن مراكز عديدة ، بدأت منذ سنوات بإجراء الأبحاث لمعرفة وجود مثل هذا الدور عند حيوانات التجربة، و توافقت النتائج معلنة عن نجاح الحبة السوداء في تخفيض سكر الدم عندها بشكل واضح.

 ففي تركيا 82 أجرى (البروفسور ميرال ) تجربة أخضع لها 15 أرنباً قسمت إلى 3مجموعات: مجموعة مراقبة،ومجموعة سكرية لم تعالج، و مجموعة سكرية عولجت بالحبة السوداء. أحدث الداء السكري عند تلك الأرانب بحقنها بمادة الألوكسان و خضعت المجموعة اثالثة بعد ظهور السكري عندها إلى المعالجة بالحبة السوداء عن طريق الفم لمدة شهرين، تمت بعدها معايرة سكر الدم و فحصت خزعات من كبدها.تبين أن الحبة السوداء خفضت تركيز السكر الدموي المرتفع و المالوند ألدهيد ورفعت الغلوتاتيون المنخفض و حمت الكبد من الأذية السكرية  وأكدأن الحبة السوداء يمكن استخدامها لمعالجة المرضى السكريين فهي تزيد من نشاط الجهاز الدفاعي المضاد للأكسدة و تحمي الكبد من الأذيات السكرية.

وفي مصر  درس (د.الدخاخني و زملاؤه) 83 تأثير زيت الحبة السوداء على تركيزالسكر الدموي عند الجرذان المصابة بداء سكري محدث بالستربتوزوتوسين، كما درس  تأثير كل من زيت الحبة السوداء، والنيجيللون و التيموكينون ( و هي موادمستخلصة من بذور الحبة السوداء ) على إفراز الأنسولين على جزر معثكلية معزولة لتلك الجرذان. وتبين له أن زيت الحبة السوداء قد خفض تركيز السكر الدموي بشكل ملحوظ، إلا أن انخفاض السكر الدموي لم يكن متوازيًا مع انتعاش افراز الأنسولين في الجزر المعثكلية. هذه المعطيات تشير إلى أن تأثير الحبة السوداء الخافض لسكر الدم يمكن أن يكون متعلقًا بتأثير خارج معثكلي و ليس متعلقًا بتأثيرها على إفراز المعثكلة للأنسولين.

و أجرى الباحث التركي كامر تجربة استخدم فيها 50 جرذاً أحدث فيها داء سكريًا بحقنها بمادة ستربتوزوتوسين ثم قسمها إلى مجموعتين: المجموعة الأولى أعطيت يوميا 0,2 ملغ/كغ من الزيت الطيار للحبة  حقنًا ضمن الباريطوان، و المجموعةالثانية حقنت بمحلول سالين.وتبين أن الجرذان السكرية المعالجة بالحبة السوداء تناقص عندها مستوى سكر الدم بشكل ملحوظ و ارتفع مستوى الأنسولين الدموي المنخفض، كما أدى إلى تجديد جزئي في جزر لانغرهانس المعثكلية بتكاثر واضح في خلايا بيتا. و مما يؤكد أن الفعل الخافض لسكر الدم للحبة السوداء  يعود إلى تأثيرها على تكاثر خلايا بيتا المعثكلية و إعادة إعمارها لجزر لانغرهانس والذي أدى إلى زيادة إفراز الأنسولين عند الحيوانات المصابة.

في عام 2004 درس البروفسور فارار( اليابان-جامعة جيفو)تأثير زيت الحبة السوداء على جرذان هامستر المصابة بالداء السكري المحدث بالستربتوزوتوسين , و يلخص  دراسته بقوله: إن معطياتنا تدل على أن لزيت الحبة السوداء فعلا ً  مخفضًا لسكر الدم يعود على الأقل لإنقاصه تصنيع السكر في الكبد و إلى التأثير المناعي الكامن من خلال تحريض فعالية البالعات مباشرة أومن خلال تفعيل اللمفاويات.

الحبة السوداء تقي من الانسمامات

(86  ).أجرى الأستاذ الدخاخني (جامعة الإسكندرية) 87 بحثًا على الجرذان المصابة بانسمام كبدي محدث برابع كلور الفحم أو بالغالاكتوسامين.وتبين أن إعطاء تلك الجرذان ما مقداره 800 ملغ/كغ في اليوم من زيت الحبة السوداء عن طريق الفم و لمدة أربعة اسابيع قبل إحداث الإنسمام أدى إلى حماية كاملة ضد الانسمام الكبدي بدي غالاكتوسامين و إلى حماية جزئية ضد الانسمام برابع كلور الفحم. كما أدى  إلى تاثيرات مجزية على شحوم المصل حيث أدى إلى نقص واضح في مجموع الكوليسترول المصلي و الشحوم الثلاثية و الليبوبروتين منخفض الكثافة و إلى ارتفاع واضح في مستوى الليبوبروتين عالي الكثافة..

 وفي جامعة نيوجيرسي في الولايات المتحدة أثبت الدكتور (دبا وزملاؤه )فعالية التيموكينون، الجوهر الفعال في بذور الحبة السوداء، في حماية الخلايا الكبدية المعزولة للجرذان من التأثير السمي لترتبوثيل هدروكلورايد. ويفضل الدكتور الغامدي 89 (جامعة الملك فيصل – الدمام ) إعطاء الخلاصة المائية لبذور الحبة السوداء من أجل الحماية من الانسمام الكبدي. فقد أعطى مجموعة من فئران التجربة، ما مقداره 250 ملغ/كغ من المعلق المائي لتلك البذور لمدة 5 أيام، و في اليومين الرابع و الخامس حقنت عن طريق الباريطوان بمحلول كلور الفحم المعروف بإحداثه لتخريب واسع في الخلايا الكبدية بينما حقنت مجموعة الشاهد برابع كلور الفحم دون أن تعطى مسبقًا معلق البذور و الذي أحدث عندها اندخا لا شحميًا واسعًا داخل الفصوص الكبدية. في حين أن المجموعة التي تناولت تلك الحبة كانت تلك التغيرات الإنسمامية أقل بكثير و بشكل ملحوظ، كما ارتفع عندها مستوى خميرة اسبارتك ترانس أمتياز و خميرة الأنين ترانس اميناز.

وفي تركيا  نشر الدكاترة (ميرال و كانتر) 90 نتائج أبحاثهم في معالجة الجرذان المسممة برابع كلور الفحم بخلاصة بذور الحبة السوداء لوحدها أو مشتركة مع خلاصة نبتة أوريتيك فتبين  أن بذور الحبة السوداء بمفردها أو ممزوجة بخلاصة Urtica Diocia يمكنها أن تصلح من نتائج الإنسمام الكبدي الناجم من تناول رابع كلور الفحم و خاصة .D بإصلاحها للفاقة الدموية الإنسمامية المرافقة و أن تصحح من قيم الشوارد المعدنية كالكالسيوم و البوتاسيوم المصلية و الذي أفسدته و أن تحسن آلية الدفاع عن الفئران المتعرضة لذلك الإنسمام.

وفي دراسة حديثة  أجريت في جامعة الملك سعود في القصيم على الجرذان 91 والتي قسمت إلى مجموعتين: مجموعة كشاهد أعطيت الجنتامايسين عضليًا 80 ملغ/كغ/اليوم في حين أن المجموعة الأخرى أعطيت جنتامايسين لمدة 10 أيام و أعطيت معه منذ اليوم الرابع زيت الحبة السوداء ( 1 أو 2 ملغ/كغ فمويًا).ففي المجموعة الشاهد أدى الجنتمايسين إلى حدوث انسمام كلوي متوسط الشدة حيث اصيبت الانابيب القربية و أدت إلى ارتفاع واضح في عيار البولة والكرياتيين و إلى نقص الغلوتاتيون،وإلى إصابة واضحة في النسيج الكلوي في حين أن المجموعة التي أعطيت زيت الحبة السوداء أدت إلى تحسين واضح في الدليل الكيماوي و الحيوي و النسيجي الانسمام الكلوي و خاصة عند استخدام الجرعة المضاعفة. وتشير النتائج  إلى أن استخدام الحبة السوداء قد يكون مفيدًا في حماية المرضى من الانسمام الكلوي بالجنتامايسين لكن الأمر يحتاج لتجارب أكثر لمعرفة الفعالية سريريًا.

الحبة السوداء تحمي المعدة من التقرح

 أجرى الدكتور الدخاخني  92 في كلية الطب بجامعة الإسكندرية بحثاً تبين فيه أن إعطاء الجرذان لزيت الحبة السوداء يزيد بشكل واضح من المخاطبين المعدي ومن مستوى الغلوتاتيون كما يؤدي إلى نقص واضح في محتوى الغشاء المخاطي من الهستامين. أما إعطاء الجرذان للغيتانول فهو لابد محدث للتقرح في غشاء المعدة المخاطي و يحدث انخفاضًا بينًا في الحموضة الحرة وفي مستوى الغلوتاتيون في حين يزيد من محتوى الأغشية المخاطية من الهستامين. أما الجرذان التي أعطيت زيت الحبة السوداء قبل إعطائها للإيتانول فنجد عندها زيادة واضحة بالمخاطين و الغلوتاتيون مع نقص محتوى الغشاء المخاطي من الهستامين، كما وجدت نسبة حماية للتقرح بالمقارنة مع مجموعة الشاهد التي تناولت الإيتانول -53 لوحده مما يدل على أن لزيت الحبة السوداء أثرًا حافظًا مضادًا للتقرح المعدي.

وفنشر الدكتور (الأبهر و زملاؤه) 93 من جامعة القاهرة بحثًا عن فائدة كل من زيت الحبة السوداء أو التيموكينون في حماية الغشاء المخاطي المعدي من التأذي المحدث بنقص التروية عند الفئران. فقد حقنت مجموعة من ذكور فئران ويستر بعد 1-24 ساعة من إحداث نقص التروية بما يعادل2- 5 ملغ/كغ بزيت حبة البركة أو ب -5- 20 ملغ/كغ من التيموكينون. أظهرت النتائج أن نقص التروية عند الشاهد قد رفع مستويات ليبيدبيروكسايد ولاكتات ديهدروكيناز بينما خفض مستوى الغلوتاتيون في الغشاء المخاطي من الأذية. مما يثبت الفعل الواقي للغشاء المخاطي المعدي من الأذيات التي قد تصيبها و هذا التأثير للحبة السوداء يرتبط في مخاطية المعدة. Redox State بمحافظته على عمليات الإختزال والأكسدة

هل للحبة السوداء فائدة في معالجة الصرع؟

أجرى الدكتور (حسين زاده و د.بارفارا في جامعة مشهد الإيرانية 94 بحثًا حول التأثير المضاد للاختلاج لمادة التيموكينون ( وهوالمركب الأساسي في بذور الحبة السوداء ) عند الفئران.لقد تم إحداث الاختلاج عند الفئران باستخدام بيتيل ليناتترازول، أو بالصدمة الكهربائية، كما تم دراسة تاثير التيموكينون على التنويم المغناطيسي المحدث بالبيتو باربيتول.

 وتبين للباحثين أن الحقن الباريطواني للتيموكينون بجرعات 80 مغ/كغ أدت غلى تأخير(40) بدء النوبات و إلى تناقص مدة نوبات الصرع الرقصية. كما ثبت أن التأثير الواقي من الموت للتيموكينون كانت بنسبة 71,4 % و 100 % على التوالي حسب الجرعة المحقونة. أما بالنسبة لنوبات الصرع المحدثة بالصدمة الكهربائية فقط فإن التيموكينون و إن لم يستطع إنقاص مدة النوبة لكنه أظهر مثالية كاملة في الوقاية من الموت. و بالنسبة للتنويم المغناطيسي البنتوباربيتال فإن التيموكينون لم يكن له أي تاثير لكنه عطل التوافق الحركي و أنقص من النشاط الحركي.هذه النتائج تشير إلى أن التيموكينون، وبالتالي تناول بذور الحبة السوداء يمكن أن يكون له تأثير مضاد للإختلاج عند المصابين بالصرع.

تأثير الحبة السوداء على التئام العظام

 في جامعة ولاية جاكسون في الولايات المتحدة 95 أجرى البروفسور كيروي دراسة لمعرفة تأثير الحبة السوداء على التئام العظام  فاستخدم 15 جرذً قسمها إلى 3 مجموعات: الأولى استخدمت كشاهد و الثانية كحيوانات بيضاء (كاذبة) و الثالثة مجموعة التجربة و التي تم زرعها جراحيًا بكبسولة محملة ب 2% غ من خلاصة الحبة السوداء الحاوية على التيموكينون و 50 ملغ فانكومايسين وبعد 30 يومًا من العلاج تمت تضحية الحيوانات و جمعت أعضاؤها الحيوية حيث فحصت نسيجيًا و تم تقييم العلامات الإستقلابية والكيماوية و الحيوية و أظهرت النتائج ما يلي:

-1 اختلاف تشريحي واضح في نموذج التئام العظام عند المجموعة الثالثة مقارنة بالمجموعة الثانية.

-2 لا يوجد اختلاف واضح عند كل المجموعات في عيار الكولسترول، البروتين المالوند ألدهيد و الفوسفاتاز القلوية في الدم و كذا لا يوجد اختلاف في الوزن الصافي للأعضاءالحيوية. ويخلص الباحث إلى القول بأن مستويات ثابتة من التيموكينون ( المكون الرئيسي للحبةالسوداء ) تساعد في التئام العظام.

استعمالات الحبة السوداء الغذائية

تعتبر كل أنواع الحبة السوداء كأفاوية أو توابل تدخل في صنع المعجنات و تضاف للفطائر و تؤكل مع الجبنة كما تضاف إلى الخيار و الباذنجان حين كبسه لصنع المخللات. و تستعمل في أوروبا لصنع أنواع الحلوى و الكاتو، أما زيتها فيدخل في العديد من الصناعات الغذائية، و الذي يستخرج من الحبة الدمشقية ويستعمل في تحضيرلعطورات ومواد الزينة. وليعلم أن تسخين هذه البذور يفقدها زيتها الإيتري و بالتالي تفقد كثيرًا من خصائصها الطبية كما أن أكلها هكذا دون طحن قد يقلل من فرص الاستفادة منها لأنها إذا لم تمضغ جيدا و أ دخلت كاملة بقشرها فإنها تمر من الجهاز الهضمي وتخرج كما دخلت دون أن يستفاد منها 96 لذا فنحن نرى أن سحقها أو طحنها ثم تناولها مع الغذاء أو الحليب أو مع ما يناسب طعمها هو الحل الأمثل للإستفادة منها وهي  تزرع في حدائق أوروبا كنبات للزينة علاوة على كونها زراعة وافرة المحصول، اقتصادية و مربحة كما تعطي للنحل رحيقًا حلوًا وفيرًا و يعتبرها النحالون من النباتات المعسلة أي التي يفضلها النحل.

خاتمة  :  ما من شك في أن دعوة النبي ص الصريحة للتداوي بالحبة السوداء ليست عبثًا وإثا كان علماء المسلمين قد اختلفوا في تأويل عموم ما دعت إليه السنة المطهرة بين مخصص و مقيد لعمومه، و بين مطلق لهذا العموم فنحن نميل إلى رأي القاضي أبي بكر بن العربي على أن المراد بكلمة شفاء من كل داء هو الأكثر الأغلب وهذا ما يؤيده عالم العربية ( عبد الغني الدقر ) بقوله أن العرب كثيرًا ما تطلق بغرض الحث ولفت النظر إلى ما تطلق من كلامها.

وهذا ما يدعونا نحن الأطباء المسلمين إلى البحث عن أوسع  استطبابات في مجال العلاج و الوقاية بالحبة السوداء .. وتحديد المقدار العلاجي عملا بعموم الدعوة النبوية  التي فتحت الباب واسعًا ندخل إليه ونكشف للبشرية عقاقير جديدة عّلها تخفف من آلامها فيما استعصى أمام المعالجة من أمراض و علل. والعودة إلى كلام المصطفى ص يدل على التوكيد: (إن هذه الحبة السوداء …… ) فلنمعن النظر فيه و لنقارن بينه و بين حديث تأبير النحل الذي يحتج به بعض القائلين بأن الطب النبوي هو من أمور الدنيا فنص حديث تأبير النحل فيه من التأرجح الواضح و الظن ما فيه وما لا يوجد مثله في أحاديث الحبة السوداء خاصة و أن الشبهة هناك قائمة في فهم قول المولى سبحانه و تعالى: ( وأرسلناالرياح لواقح ).

مراجع البحث:

-1 إبن الأثير الجزري: جامع الأصول في أحاديث الرسول ص7

-2 إبن حجر العسقلاني: فتح الباري بشرح صحيح البخاري.

-3 إبن قيم الجوزية: الطب النبوي.

-4 أبو الحسن الكحال بن طرخان الحموي: الأحكام النبوية في الصناعة الطبية– تخقيق د. محمد نزار الدقر- دار الرسالة-دمشق

-5 أبو القاسم الغساني: حديقة الأزهار في ماهية الأعشاب و العقار – دار الغرب الإسلامي 1985

-6أحمد الرشيدي: عمدة المحتاج في علمي الأدوية و النبات.

-8 أحمد القاضي: محاضرة له في المؤتمر العالمي لمنظمة الطب الإسلامي – الطب الإسلامي – ج 2 – الكويت 1982

-9 أحمد القاضي و د.قنديل: تأثير الحبة السوداء على المناعة – الطب الإسلامي – ج 4. الكويت 1986

10 أحمد قدامة: قاموس التداوي بالنبات – بيروت – دار النفائس 1985

. 13 الفاضل عبيد عمر: الحبة السوداء في الطب الشعبي – جدة 1990

-15 الموفق البغدادي: الطب من الكتاب والسنة – تحقيق عبد المعطي قلعجي – دار المعرفة – . -16 حسان شمسي باشا: الشفاء بالحبة السوداء – جدة – مكتبة السوادي 1992

-17 داود الأنطاكي: تذكرة أولى الألباب – بيروت – المكتبة الثقافية.

-18 ظافر العطار و سعيد القربي: العسل و الحبة السوداء – حضار ة الإسلام –1973 –

-19 عبد الرحمن النجار: ” الحبة السوداء بين الدين و الطب ” م.علوم القرآن – دمشق1992

-20 عبد الرزاق كيلاني: الحقائق الطبية في الإسلام – دار القلم – دمشق.

-21 عبد الله عبد الرزاق السعيد: الإستشفاء بالحبة السوداء – مجلة الدواء العربي –. أيلول 1989

-22 عبد الملك بن حبيب الأندلسي: الطب النبوي – تحقيق محمد علي البار – دارالقلم – دمشق.

-23 فوزي طه فطب حسين: النباتات الطبية – زراعتها و مكوناتها – – الرياض 1982

. -26 محمد علي البار: هل هناك طب نبوي – الدار السعودية للنشر – جدة 1988

-27 محمد نزار الدقر: روائع الطب الإسلامي – الجزء 1 – دار المعاجم – دمشق.1994

-28 محمود درويش: قبس من القرآن و التراث النبوي على ضوء العلم الحديث

-29 محمود ناظم النسيمي: الطب النبوي و العلم الحديث  – مؤسسة الرسالة – بيروت 1991

. -30 ناصر الدين الألباني: صحيح الجامع الصغير – ط 2 – المجلد 3

المراجع الروسية

القاموس الموسوعة للنياتات الطبية الزيتية – الأيترية) -1 أوغومفيتس بالروسية، موسكو 1951

كتاب (النباتات الدوائية البرية في اوزبكستان) بالروسية،  -2 خالماتوف. طشقند- 1964

-3 صحابيدنيوف: عن كتاب (النباتات الطبية البرية في أسيا الوسطى) بالروسية طشقن-.1948

-4 غوربانوف وكريلوفا   (الباتات البرية النافعة في الاتحاد السوفياتي) موسكو-1976 بالروسية.

-5 غوربايف: من كتاب (الزيوت الايترية لنبات الاتحاد السوفياتي)ألمااته 1952 بالروسية.

-6 فولف ومالييفا: عن كتاب (دليل المصادر العالمة للنباتات النافعة) بالروسية موسكو 1952

الماصدر الألمانية

كتاب (النباتات الدوائية في أوروبا الوسطى) بالألمانية-  أوتوغسنتر لعام.1953

المراجع الأجنبية

1- Agrawala P .” Indian J. Med. Res. 1968(8)

2- Akhta M.S.Riffat S:”Pak.Med.Assoc.1991;Aug, 41(8)

3- Al-Gamdi M.S”J. Ethnophamacol, 2001.76(1)

4- Al-Gamdi M.S”Am.J.Clinic Med, 2003.31(5)

5- Al-Jishi S.A .et al “J.Ethnopharmacol, Mar 85(1)

6- Ali B.H.(Saudia Ar)” Am.J.Clinic Med 2004-32(1)

7- Ali B.Hblumden Gphytother Res. 2003 Apr. 17-(4)

8- Al-Majed A.A. et al “Res. Commun Med. Pathol pharmacol. 2001.

9- Al. Naggar T.B. et al(Espain):”J.Ethnopharmacol, 2003 Sep, 88(1)

10- Aquel M.Shaheen R. (Jordan): J. .Ethnopharmacol, 1996.

11- Badary O.A et al (Cairo): Europe J. Cancer Prev 1999 8 (5)

12- Cakravarty N. (Denmark)” Ann.Allergy, 1993.Mar,70(3)

13- Current: “Medical Diagnos and Treatment”

14- Daba M.H. (USA):Toxical Lett. 1998, Mars.16, 95(1)

15- El-Abhar H.S (Egypt): J.Ethnopharmacol, 2003,Feb, 84(2-3)

16- El. Dakhakheny M.et al (Egypt:Arzneimitteltorrchung 2000. sep. 17- El-Dakhakheny M.et al:”J.Planta Med. 2002, May, 6

18- El-Kadi A.Kandil O.” J.Biology, V.45,N4. Mar.1987

19- El-Tahir K.E. et al”Gen. Pharmacol, 1993 Sep,24(5)

20- Enomoto S.et al(Japan):Biol. Pharm. Bull.2001,Mar.24(3)

21- Fararh K.M.et al (Japan):Res. Vet. Sci, 2004 Oct 77/2/

22- Farah J.O. Begun. A(USA):”Biomed Sci Instrun 2003/39:359-64.

23- Grieve M.”Modern Herbal, London 1984.

24- Hajhashemi V,. et al (Iran): photother Res, 2004. Mar. 18/3

25- Hanafi M.S. Hatem M.E”J. Ethnopharmacol, 1991. Sep. 34(2-3)

26- Hossienzadeh H, et al (Iran):Phytomedicine, 2004, Jan, 11(1)

27- Islam S.N. et.al:”Phytother Res 2004. May.18/2/

28- Kalus U. et al (Germany):Phytbther Res.2003, Dec.17(10)

29- Kamer M, et al (Turky):Tohoku J.Exp.Med. 2003 Dec, 2001(4)

30- Keshri. G et al (India):Indian J.Pjysiol Pharmacol. 1995, Jan. 39(1)

31- Khan M.A (Pakistan):Phytother Res,2003, Feb, 17(2)

32- Kirui P.K et al (U.S.A):Biomed Sci Instrum, 2004, 40, 111-6

33- Mahmoud M.Ret al. “J.Ethnopharmacol.2002, Jan,79(1)

34- Mahmoud M.S.et al (Pakistan): Phoyther Res, 2003, Sep.17(8)

35- Meral 1.et al (Turky):J.vet. Med.A.Physiol. Pathol. Clin, 2001, Dec, 48.

36- Meral 1. Kanter M.: “Boil. Trace Elem Res,2003 Winter 96(1-3).

37- Morikawa T,Xu . F. et al (Japan): “Chem Pharm Bull” 2004 Apr 52(4).

38- Morikawa T,Xu . F. et al “Org Lett , 2004,Mar 18(6).

39- Morsi N.M.(Egypt): Acta Microbial Pol 2002,49(1).

40- Nicavar B et al (Iran): Z.Naturforsch(c).

41- Salim: E.I ,Fukushina. S(Egypt).J.Natre Cancer” 2003. 45(2).

42- Salomi: M.J et al (India): “Nature Cancer”. 1991, Mar, 63(1).

43- Salomi: N.J et al (India): “Cancer Lett” 1992,Mar,63(1).

44- Worthen D.R et al (USA):Anticancer Res. 1998  18 (3.A).

45- Zaoui A. et al (Morocco): J.Ethnopharmacol, 2002 Jan, 79(1).

46- Zaoui A. et al Therapie, 200

About drnizardaker

دكتور نزار الدقر
هذا المنشور نشر في Uncategorized وكلماته الدلالية . حفظ الرابط الثابت.

اكتب تعليقاً